تظل ذكريات أندريه أوفراي، الفرنسية البطولية التي شاركت في عمليات الإنزال وقدمت مساعدتها القيمة لـ الحلفاء خلال يوم الإطلاق، محفورة في التاريخ كشهادة مؤثرة على الشجاعة والتفاني.
مشاركة نشطة في الإنزال
تنقلنا ذكريات أندريه أوفراي، البالغة من العمر 98 عامًا، إلى أجواء يوم الإطلاق، حيث لعبت دورًا أساسيًا في تقديم المساعدة للحلفاء. يعود هذا العجوز إلى تلك الفترة من حياتها بعبء مشاعر واضحة، والتي خُطّت إلى الأبد بالأحداث التي وقعت على بُعد خطوات من منزلها.
شهادة لذاكرة حية
تتذكر أندريه أوفراي يوم 6 يونيو 1944، وهو تاريخ يتردد صداه فيها لأكثر من 80 عامًا. وعندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها وبارت بطفلها في الأشهر الثمانية، استيقظت مفزوعة، مُنبّهةً بصوت الطائرات الذي كان يُدوّي فوق منزلها. وعندما نزلت إلى الطابق الأرضي، واجهت مشهدًا سيبقى عالقًا في ذاكرتها: ثلاثة جنود مدججين بأسلحتهم.
مساعدة قيمة للحلفاء
بينما ينزل آلاف الجنود الحلفاء على السواحل النورماندية وتدور المعارك، تشهد أندريه أوفراي مشاهد من العنف غير المسبوق. خلف مزرعتها، يتم إعداد مستشفى ميداني، يستقبل العديد من ضحايا المعركة. كدليل على كرمها والتزامها، تعرض أندريه أوفراي مساعدتها بشكل عفوي، مُنضمةً بذلك إلى صفوف المتطوعين الفرنسيين في الصليب الأحمر الذين يعتنون بالجرحى.
بدعم من العديد من النساء والرجال، تقدم أندريه أوفراي رعايتها وتعاطفها لمئات من الضحايا، خاصة المدنيين. وشاهدت horrors الحرب، تتذكر الخيام المُنتشرة في المنظر الطبيعي، حيث كان يُعالج التعساء. وتصف أيضًا بعاطفة الموتى المصطفين، الملفوفين بالمظلات، رموزاً مأساوية لمعركة دموية ومدمرة.
ذاكرة حية من الماضي
تمثل أندريه أوفراي ذاكرة حية للإنزال، مقدمة شهادة قيمة على مساهمة الفرنسيات والفرنسيين في هذه العملية التاريخية. تظل التزامها غير الأناني وتفانيها أمام رعب الحرب أمثلة على البطولة والشجاعة.
مع اقتراب الذكرى الثمانين للإنزال، من الضروري الحفاظ على هذه الذكريات وتكريم ذكرى جميع الأشخاص الذين شاركوا في هذه المعركة الحاسمة. الشهادات مثل شهادة أندريه أوفراي تُعد نافذة مفتوحة على الماضي، تذكّر بأهمية التضامن والدعم المتبادل في أحلك لحظات التاريخ.
“`